فيه فكرة دايمًا بشوفها بتتكرر عند الناس اللي عندهم شغف حقيقي بالإنجاز، مو الحكي: إنك ما تستنى كل الظروف تصير مثالية حتى تبدأ.
هاي النقطة لحالها ممكن تكون الفرق بين فكرة بقيت بالحكي، ومشروع صار واقع وسبق الكل.
البداية البسيطة اللي بتغيّر كل شي
أول خطوة فعلية لأي مشروع مش دراسة جدوى ولا خطة تسويقية ولا “نموذج عمل” بتعبّي فيه صفحات من الكلام.
أول خطوة هي إنك تبدأ.
يعني تشوف الفكرة اللي براسك، وتقول: “خليني أطبّقها ولو بشكل بسيط.”
مش لازم تكون النسخة النهائية، بس المهم إنها تكون حية، شغالة، وبتتنفّس.
أنا بالنسبة إلي، كل فكرة بتمر عليّ، ما بظلّ أفكّر فيها بالشكل النظري، على طول بفتح سيرفر، دومين، وأبلّش أشتغلها. حتى لو بسيطة، المهم تكون على أرض الواقع.
مشروع Gold Script: التجربة اللي خلتني أغيّر نظرتي لكل إشي
بتتذكّر أول ما بدأت بـ Gold Script؟
ما كان في ورق ولا خطة ولا حتى اسم له معنى محدد. بس فكرة.
إنك تعمل نظام أوتوميشن يقدر يكتب محتوى ويحل محل صانع المحتوى التقليدي.
اشتغلت عليه لحالي، وكنت بجرّب وأعدّل وأضيف، بدون كل الشكليات اللي الناس بتحب تغرق فيها.
وبعد شهر، لما حسبت حجم المخرجات، اكتشفت إنه المشروع قدر ينتج محتوى يعادل ٥٥ سنة شغل بشري متواصل!
خمس وخمسين سنة بدون عطلة، بدون ملل، بدون تعب.
ومش بس كمية… حتى الجودة كانت مدهشة.
التطور الطبيعي للمشروع: من “كاتب محتوى” إلى “موظف رقمي”
لما شفت اللي صار، فهمت إن Gold Script مش بس أداة كتابة…
صار فعليًا نظام ممكن “يتقمّص” دور أي موظف تقريبًا.
اليوم معظم الأنظمة اللي بنشتغل عليها Web Applications، صح؟
فما المانع إن يكون عندك نظام “رقمي” بيدير نفس المهام؟
يعني بدل ما يكون عندك موظف HR بيدخل بيانات، أو موظف مشتريات بيتابع الفواتير،
تخيل نظامك هو اللي بيعمل كل هاد تلقائيًا… وبدقة أعلى وبوقت أقل.
مشروع بدأ كمجرد “فكرة تجريبية” صار نواة نظام ذكي متكامل ممكن يخدم شركات كاملة.
السر؟ إنك تبدأ… مش إنك تجهز
كثير ناس بتضيع وقتها وهي عم “تحضّر”:
-
بدنا دراسة جدوى.
-
بدنا خطة تمويل.
-
بدنا نعمل اجتماع.
-
بدنا نحكي مع مختص.
وبآخر شي؟ ولا إشي بصير.
بينما الشخص اللي بيقرر يبلّش فورًا، بيكون سبقهم بعشرات الخطوات.
أنا مثلاً: قبل فترة إجاتني فكرة بسيطة الساعة ١١ الصبح.
قلت ليش ما أعمل شات بوت داخلي على موقع الشركة؟
الساعة ٣ العصر كانت لايف وشغالة!
نظام كامل، مش مشتريه، برمجته بلغ ان صغيرة وركّبتها.
كل الفريق جربها وانصدم من النتيجة.
هيك ببساطة.
من ودجيت صغيرة إلى تحول ضخم بالبزنس
الفكرة كانت بسيطة: ودجيت شات بالموقع.
بس لما شفت التفاعل، فهمت إن هاد مش مجرد كود — هاي بوابة مستقبلية للتفاعل مع الزبون.
اليوم هي أداة صغيرة.
بكرا جزء من تطبيق الشركة.
بعدها بتصير جزء من الـCRM ونظام المبيعات.
وما بعد بكرا؟ بتصير واجهة العميل الكاملة.
تخيل إنك تكون بفندق أو مطعم، وتستخدم مساعد على الشاشة يرد على كل أسئلتك:
من الخدمات المتاحة، للأسعار، وحتى اقتراحات الأكل حسب الجو والمزاج.
الساعة ٢ الصبح، الزبون يحكي للمساعد “معي ١٠ دنانير وبدي أفطر.”
فيرد عليه المساعد: “اليوم الجو بارد، شو رأيك بشاي نعناع ومناقيش زعتر؟”
تخيل التجربة؟ 👀
هاي مش خيال… هاي نتيجة إنك ما تأجّل، بل تبدأ وتطوّر بالتدريج.
التطوير بالستيجات… مش دفعة واحدة
في ناس بتفكر إنها لازم تطلع المنتج كامل من أول يوم.
لكن اللي فعلاً بينجح، بيشتغل Stage by Stage.
كل مرحلة إلها هدف واضح:
-
أول نسخة: تثبت إن الفكرة شغالة.
-
الثانية: تضيف تحسينات.
-
الثالثة: تبدأ تستهدف جمهور أوسع.
هاي المنهجية بتخليك توصل لمكان بعد سنة ما كنت تتخيله.
تستيقظ وتلاقي إنك عندك مشروع يوازي شغل شركة تطوير كاملة.
الناس بتخاف تبدأ… والفرص بتضيع
كثير أفكار عظيمة اندفنت بسبب “التحضير الزائد.”
وفي مجتمعاتنا، للأسف، دايمًا في خوف من الفشل أو من كلام الناس.
وحتى بالشركات، إذا عندك فكرة جديدة، ممكن تواجه غيرة أو تكسير مجاديف.
مش لأن فكرتك غلط، بل لأن البعض ما بده يشوف حدا يتفوق عليه.
بس لما تبني وتنفّذ لحالك، بدون إذن ولا انتظار، بتكسر كل الحواجز.
اللي بيضحك؟ نفس الناس اللي شكّت فيك، بعدين بتيجي تسأل: “كيف عملتها؟”
من مشاريع وردبريس إلى SAAS
زمان كنت أعمل مدونات ووردبريس.
كانت تجيب شوية دخل، ١٠ – ١٥ دولار باليوم.
بس بعد ما شفت كيف المحتوى الكتابي صار أقل تأثيرًا والناس صارت تميل للفيديو والذكاء الصناعي، فهمت إن اللعبة تغيّرت.
قررت أبدّل الاتجاه تمامًا:
كل مشاريعي الجديدة لازم تكون خدمات SaaS –
مش مجرد موقع، بل منتج تفاعلي يعيش ويتطور ويخدم الناس بشكل مباشر.
وهون صار الفرق الفعلي:
بدل ما أستنى أرباح الإعلانات، صار عندي خدمات مدفوعة تشتغل لحالها وتكبر.
الدرس اللي لازم الكل يستوعبه
الفكرة العظيمة لحالها ما إلها قيمة.
القيمة الحقيقية لما تحولها إلى واقع.
ابدأ بشي بسيط، حتى لو ناقص، حتى لو مش مثالي.
التحسين بييجي مع الوقت.
الخبرة بتتراكم، والمنتج بيتطور، والمستخدمين بيعطوك ملاحظاتهم.
بس لو ما بدأت، ولا إشي من هاد راح يصير.
في النهاية:
الفكرة اللي ما بتتطبق = صفر.
حتى أبسط فكرة بتتطبق = ١.
والفرق بين الصفر والواحد… هو كل شي.
خلاصة التجربة
-
لا تستنى الجاهزية، اصنعها بنفسك.
-
ما في مشروع بيبدأ كامل، كل مشروع بيتطور على الطريق.
-
الثقة مش بأن فكرتك عظيمة، بل بقدرتك تشتغل عليها كل يوم.
-
السوق ما بنطر حد… واللي ببلّش أول، هو اللي بيكسب التجربة والسبق.
أنا اليوم لما بطلع على Gold Script، وبشوف كيف بدأ من لا شي وصار “موظف رقمي ذكي”،
بفهم إن كل اللي احتجته فعليًا كان:
شوية شغف، VPS، دومين، وساعتين باليوم.
هيك ببساطة.
النجاح ما إله وصفة سرّية.
بس عنده قاعدة واحدة: ابدأ الآن، وعدّل لاحقًا.
لو بدنا نلخّص كل التجربة بكلمة وحدة:
“الفكرة ما بتعيش إلا لما تنولد على أرض الواقع.”
ابدأ، حتى لو ما كنت جاهز…
يمكن بعد سنة، تكون بتحكي نفس الحكاية، بس عن مشروعك انت.